Apocrine Sweat Glands وتوجد في جلد الكلب غدد تختص بالترطيب وتمييز رائحة الكلاب
والعجيب أن يصور القرآن الكريم في مشاهد منوعة تجسد حال هالك لا محالة يفر أمام دلائل الوحي متجردا من فطرة الإيمان بمسلوخ فقد جلده الواقي ليصبح كالكلب خاصة؛ لا يملك إلا اللُهاث في كل الأحوال سواء بذل جهدا أو سكن فضلا عن كونه حيوانا بلا عقل؛ يقول العلي القدير: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ. وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـَكِنّهُ أَخْلَدَ إِلَى
الأرْضِ وَاتّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ. سَآءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ. مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلََئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" الأعراف 175-178.
قال ابن القيم: "لما انسلخ من آيات الله ظفر به الشيطان ظفر الأسد بفريسته", وقال ابن عاشور: ”الانسلاخ حقيقته خروج جسد الحيوان من جلده حينما يسلخ عنه جلده والسلخ إزالة جلد الحيوان الميت عن جسده“, وقال الكلبي: "(و)اللهث.. تنفس بسرعة وتحريك أعضاء الفم وخروج اللسان وأكثر ما يعتري ذلك الحيوانات مع الحر والتعب (لكنها).. حالة دائمة للكلب ومعنى (إن تحمل عليه) إن تفعل معه ما يشق عليه.. (أو تتركه).. فهو يلهث على كل حال", وقال أبو السعود: "تشبيه.. ما اعتراه بعد الانسلاخ.. بما ذُكر من حال الكلب", وقال الرازي: "عم بهذا التمثيل جميع المكذبين بآيات الله.. لأنهم.. بقوا على الضلال في كل الأحوال مثل هذا الكلب الذي بقي على اللهث في كل الأحوال".
وفي الجلد تركيبات دقيقة تقوم بوظيفة الإحساس بالالم, وإذا تدمرت تلك التركيبات عند حريق شديد يلحق بالجلد يتعطل نقل الإحساس ولا سبيل لإعادته سوى بتجديد الجلد وتبديل التالف, وهو ما اشار إليه التعبير بلفظ التبديل في
قول العلي القدير: "إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً" النساء 56.
0 التعليقات:
إرسال تعليق